كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

4227 - وعن أَنسٍ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ نبَيٍّ إلَّا قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، ألا إنَّه أَعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُمْ ليسَ بأَعْوَرَ، ومَكْتُوبٌ بينَ عَيْنَيهِ: ك ف ر".
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من نبي إلا قد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا أنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور": المراد منه: نفي النقص والعيب، لا إثبات الجارحة.
" [و] مكتوب بين عينه: ك ف ر": إشارة إلى أنه داعٍ إلى الكفر، لا إلى الرشد، فاجتنبوه، وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى في حق الأمة حيث أظهر رقم الكفر بين عينيه.
* * *

4228 - وعن أبي هُريرةَ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أُحدِّثُكُمْ حديثاً عنِ الدَّجَّالِ ما حَدَّثَ بهِ نبيٌّ قَوْمَهُ؟ إِنَّه أَعْوَرُ، وإنَّهُ يَجيءُ مَعَهُ بمِثْلِ الجَنَّةِ والنَّارِ، فالتي يقولُ: إنَّها الجَنَّةُ هيَ النَّارُ، وإنِّي أُنذِرُكُمْ كما أَنْذَرَ بهِ نُوْحٌ قَوْمَهُ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أحدثكم حديثاً عن الدجَّالِ ما حدَّثَ به نبي قومه: إنه أعور، وإنه يجيء معه بمثل الجنة والنار، فالتي يقول لها: إنها الجنة هي النار": لأن من دخل جنته تصديقًا له استحقَّ النار.
"وإني أنذركم، كما أنذر به نوح قومه".
* * *

4229 - عن حُذَيْفةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ وإنَّ معَهُ ماءً وناراً، فأمَّا الذي يَراهُ النَّاسُ ماءً فنارٌ تُحْرِقُ، وأمَّا الذي يَراهُ النَّاسُ ناراً فماءٌ بارِدٌ

الصفحة 561