كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

(شبابًا) على التمييز.
"فيضربه بالسيف، فيقطعه جِزْلتين"؛ أي: قطعتين.
و (الجزلة) بكسر الجيم وسكون الزاي: القطعة، وبفتح الجيم: المصدر.
"رمية الغرض"؛ أي: الهدف؛ يعني: بعدُ ما بين القطعتين بقدر رمية السهم؛ أي: الهدف.
قيل: هذا على تقدير كسر الجيم، وأما إن فتح؛ فهو إشارة إلى سرعة نفوذ السيف فيه، أو إلى إصابة المحن.
"ثم يدعوه، فيُقبل"؛ أي: ذلك الشاب على الدجَّال.
"ويتهلل وجهه"؛ أي: يتلألأ ويضيءُ.
"يضحك": حال من الضمير؛ أي: يقبل ضاحكا بشاشًا، فيقول: يصلح هذا إلهًا.
"فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهروذتين": يروى بالدال المهملة والمعجمة؛ أي: حلتين أو شقتين من الهرد، وهو الشق، وقيل: الثوب المهروذ المصبوغ بالورس ثم بالزعفران، وقيل: ثياب فيها صفرة خفيفة.
"واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسَه"؛ أي: خفضه.
"قطر"؛ أي: عرقه.
"وإذا رفعه تحدر منه"؛ أي: نزل من رأسه.
"مثل جمان" وهو بضم الجيم وتشديد الميم: اللؤلؤ الصغار، وبتخفيفها: حب يتخذ من الفضة كالذرة.
قيل: المراد من الجمان في صفة عيسى - عليه الصلاة والسلام - هو

الصفحة 569