كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

الحب المتخذ من الفضة.
"كاللؤلؤ": فإنه - صلى الله عليه وسلم - شبَّه الجمان باللؤلؤ، فلا بد من المغايرة بينهما، فيكون صفة لجمان، وجاز كون الكاف اسماً في محل الرفع بدلًا من (مثل) الأول، وهو صفة لموصوف محذوف، وتقديره: عرق مثل جمان، أو قطرات نورانية مثله.
"فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه"؛ أي: نفس عيسى عليه السلام.
"لا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه"، أي: عيسى - عليه السلام - الدجالَ.
"حتى يدركه بباب لُدٍّ"، بضم اللام وتشديد الدال المهملة: اسم جبل بالشام.
"فيقتله، ثم يأتي عيسى - عليه السلام - قومٌ قد عصمهم الله منه"؛ أي: من الدجال.
"فيمسح عن وجوههم": قيل: أثر المشقة، وقيل: معناه: أنه يسرهم بأن يخبرهم بأن الله تعالى قد قتل الدجَّال.
"ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى - عليه السلام - أني قد أخرجت عبادًا لي لا يدانِ"؛ أي: لا قدرة ولا طاقة.
"لأحد بقتالهم": وإنما كنى باليد عن القدرة؛ لأن المباشرة والدفاع يكون باليد، وثنَّى اليد، ليكون أبلغ في المعنى.
"فحرِّزْ عبادي"؛ أي: ضمهم "إلى الطور" وحصِّنهم.
"ويبعث الله يأجوج ومأجوج، {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} ": وهو ما ارتفع من الأرض.

الصفحة 570