كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

{يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]؛ أي: يسرعون.
"فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية": تصغير بحرة، وطبرية: قصبة بالشام، وطول تلك البحيرة عشرة أميال.
"فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقول: لقد كان بهذه"؛ أي: بهذه البحيرة.
"مرة ماء، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر" بفتح الخاء المعجمة والميم: هو الشيء الملتف، وفي بعض بسكون الميم.
"وهو جبلُ بيتِ المقدس": وإنما فسر به؛ لكثرة شجره.
"فيقولون: لقد قتلنا مَنْ في الأرض هَلمَّ"؛ أي: تعال، ويطلقه أهل الحجاز على المذكر والمفرد وفروعهما بلفظ واحد، وبنو تميم تطابق به.
"فلنقتل مَنْ في السماء، فيرمون نشابهم" بضم النون وتشديد الشين: جمع النشابة، وهي السهم.
"إلى السماء، فيرد الله تعالى عليهم نشابهم مخضوبةً دمًا، ويحضر نبي الله"؛ يعني:
"عيسى" عليه الصلاة والسلام "وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مئة دينار لأحدكم اليوم"؛ يعني: يبلغ الفقر بهم هذا الحد.
"فيرغب نبي الله عيسى - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه"؛ أي: يدعوا الله تعالى بهلاكهم واستئصالهم.
"فيرسل الله عليهم النَّغَفَ" بفتح النون والغين المعجمة: دود يكون في أنف الإبل والبقر والغنم، واحدها: نغفة.
"في رقابهم، فيصبحون فَرْسى"؛ أي: يصيرون قتلى، جمع: فريس،

الصفحة 571