كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

وهو القتيل، مِنْ فَرَسَ الذئبُ الشاة؛ أي: كسرها وقتلها.
"كموت نفس واحدة"؛ أي: فيموتون في وقت واحد، وفيه تنبيهٌ على أنه تعالى يهلكهم في أدنى ساعة بأهون شيء.
"ثم يهبط"؛ أي: ينزل.
"نبي الله عيسى - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه إلى الأرض": من الطور.
"فلا يجدون في الأرض موضعَ شبر إلا ملأه زَهَمهم ونتنهم"، والزهم بفتح الزاي المعجمة والهاء: مصدر زَهِمت يده - بالكسر - تزهم؛ أي: دسمت من رائحة اللحم.
ويروى بضم الزاي مع فتح الهاء؛ جمع (زُهْمة) بالضم ثم السكون، وهي المنتنة؛ يعني: تنتن الأرض من جيفهم.
"فيرغب نبي الله عيسى - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه إلى الله تعالى، فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت": وهي جمال طوال الأعناق؛ أي: ملائكة على صورتها.
"فتحملهم، فتطرحهم حيث شاء الله تعالى، ويروى: تطرحهم بالنهبل": وقيل: حيث تطلع الشمس.
"ويستوقد المسلمون من قسيهم ونشابهم وجِعابهم" بكسر الجيم: جمع الجَعْبة بالفتح، وهو غلاف النشاب.
"سبع سنين، ثم يرسل الله مطرًا لا يكِنُّ منه": من الإكنان، والكنُّ: ما يردُّ الحرَّ والبرد من الأبنية والمساكن، كننته أكنُّه كنًّا: سترته وصنته، وأكننته أيضًا بمعنى، وهو صفة (مطر)، ومفعوله محذوف؛ أي: لا يستر ولا يصون من ذلك المطر.

الصفحة 572