كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

"عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يخرج الدجال فيتوجه قِبَله": بكسر القاف وفتح الباء الموحدة؛ أي: نحوه وجانبه.
"رجل من المؤمنين فتلقاه"؛ أي: الرجلَ.
"المسالحُ": جمع مَسْلَحَة، وهي قوم ذوو سلاح.
"مسالح الدجال": بدل من المسالح.
"فيقولون له: أين تعمِد؟؛ أي: تقصد.
"فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، قال"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -.
"فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدًا دونه، فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس! هذا الدجَّال الذي ذكر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: فيأمر الدجال به، فيُشبَّح": الشَّبْحُ في الرأس: هو أن يُضرَب بشيء، فيجرحه ويشقه.
"فيقول: خذوه، وشجوه": قيل: معناه: شدوا أربعة أطرافه بالأوتاد؛ ليجلد.
"فيوسع ظهره وبطنه ضربًا"؛ أي: فيكثر الضرب فيهما.
"قال: فيقول"؛ أي: الدجال.
"أما تؤمن بي؟ قال: فيقول"؛ أي: الرجل المؤمن.
"أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فيؤشَرَ بالمئشار"؛ أي: يشق به.
"من مفرقه حتى يفرَّق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجَّال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائمًا، ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت":

الصفحة 575