كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

علي بناء المجهول.
"فيك إلا بصيرةٍ"؛ أي: علمًا بك وبفعلك بأنك كاذب مُمَوِّهٌ.
"قال: ثم يقول"؛ أي: المؤمن.
"يا أيها الناس! إنه لا يفعل [هذا] بعدي بأحد من الناس"؛ أي: ما فعل بي من القتل والإحياء في الظاهر.
"قال: فيأخذه الدجال؛ ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا"؛ أي: فيجعل الله ما بينهما كالنحاس لا يعمل فيه السيف.
"فلا يستطيع إليه سبيلًا، قال: فيأخذه بيديه ورجليه، فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا أعظمُ الناسِ شهادة عند رب العالمين".

4233 - عن أُمِّ شَرِيكٍ أنَّها قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ حتَّى يَلْحَقُوا بالجبالِ". قالت أُمُّ شَرِيكٍ: قلتُ يا رسولَ الله! فأيْنَ العَرَبُ يومئذٍ؟ قالَ: "هُمْ قَليلٌ".
"عن أم شَرِيك - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ليفرنَّ الناسُ من الدجال حتى يلحقوا بالجبال. قالت أم شَرِيك: قلت: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ؟ ": الفاء فيه جواب شرط محذوف؛ أي: إذا كان حال الناس هذا؛ فأين المجاهدون من العرب في سبيل الله؟
"قال: هم قليل".

4234 - عن أنس، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَتْبعُ الدَّجَّالَ منْ يَهودِ أَصْبَهانَ سَبْعونَ ألفًا عليهِمُ الطَّيَالِسَةُ".
"عن أنس - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: يتَّبعُ الدجالَ": بتشديد التاء.

الصفحة 576