كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة": تقدَّم بيانه.
* * *

4244 - عن عِمْرانَ بن حُصَيْنٍ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَمعَ بالدَّجَّالِ فَلْيَنْأ عنهُ، فوالله إنَّ الرَّجُلَ لَيأْتِيهِ وهو يَحسِبُ أنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيتَّبعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بهِ مِنَ الشُّبُهاتِ".
"عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: [قال] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سمع بالدجال"، أي: بخروجه.
"فلْينأَ"؛ أي: فليبعد.
"منه، فوالله إن الرجل ليأتيه"؛ أي: الدجَّال.
"وهو"؛ أي: الرجل.
"يحسب أنه"؛ أي: الدجال.
"مؤمن، فيتبعه"؛ أي: الرجلُ الدجالَ.
"مما"؛ أي: من أجل ما "يبعث به من الشبهات": كالسحر، وإحياء الأموات، وغير ذلك من الإنبات والأمطار.
أكَّد - صلى الله عليه وسلم - اتباع بعض أمته للدجال باليمين، فينبغي لمن سمع خروجه أن لا يأمنَ من فتنته، ويبعد منه بُعدَ المشرقين، حتى لا يقع فيها، والمعصوم من عصمه الله تعالى.
* * *

4245 - عن أسماءَ بنتِ يَزيدَ قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَمْكُثُ الدَّجَّالُ في الأَرْضِ أَرْبعينَ سَنَةً، السَّنَةُ كالشَّهْرِ، والشَّهْرُ كالجُمُعةِ، والجُمُعةُ كاليَوْمِ، واليَوْمُ كاضْطِرامِ السَّعَفَةِ في النَّارِ".

الصفحة 589