كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

"ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، ثم رجع والقوم في اهتمام وغمٍّ مما حدثهم، قالت: فأخذ بلَحْمَتي الباب": بفتح اللام وسكون الحاء المهملة والميم المفتوحة؛ أي: بناصيتي الباب.
"فقال: مَهْيَمْ": كلمة يمانية يستفهم بها، معناه: ما لك؟ وما شأنك؟
"أسماء"؛ أي: يا أسماء.
"قلت: يا رسول الله! لقد خلعت أفئدتنا"؛ أي: كسرت قلوبنا.
"بذكر الدجال، قال: إن يخرج وأنا حيٌّ فأنا حجيجه، وإلا فإن ربي خليفتي على كلِّ مؤمن. فقلت: يا رسول الله! والله إنا لنعجن عجيننا"؛ أي: نُهيئ العجين للخبز.
"فما نخبزه حتى نجوع"؛ أي: لا نستطيع أن نخبزه؛ لأجل همٍّ عظيم خلع أفئدتنا وحيَّر عقولنا بذكر الدجال.
"فكيف بالمؤمنين يومئذٍ؟ "؛ أي: كيف يكون حال من ابتلي بزمانه؟
"قال: يجزيهم ما يجزي أهل السماء"؛أي: يكفيهم ما يكفي الملأ الأعلى.
"من التسبيح والتقديس"؛ يعني: من ابتلي بزمانه لا يحتاج إلى الأكل والشرب، كما لا يحتاج الملأ الأعلى إليهما.
* * *

5 - باب قِصَّةِ ابن الصَّيَّادِ
(باب قصة ابن الصياد)

مِنَ الصِّحَاحِ:

4248 - عن عبدِ الله بن عُمَرَ: أنَّ عُمرَ بن الخَطَّابِ انطلقَ معَ

الصفحة 592