كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

الإحساس في أفكاره، بحيث تشغله تلك الأفكار عن الإحساس.
"قال: فنخر": بفتح النون والخاء المعجمة؛ أي: صَوَّت صوتًا منكرًا.
"كأشد نخير حمار سمعتُ": والنخير: صوت بالأنف.
* * *

4254 - عن مُحَمَّدِ بن المُنْكَدِر - رضي الله عنه - قال: رَأَيتُ جابرَ بن عبدِ الله يَحْلِفُ بالله أنَّ ابن الصَيَّادَ الدَّجَّالُ، قلتُ: تَحلِفُ بالله؟ قال: إنِّي سَمِعْتُ عُمرَ يَحلِفُ على ذلكَ عندَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمْ يُنكِرْهُ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
"عن محمد بن المنكدر أنه قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد الدَّجالُ، قلت: تحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك"؛ أي: على أن ابن صياد الدجال "عند النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فلم ينكره النبي - صلى الله عليه وسلم - ": لعل عمر أراد بذلك: أن ابن صياد من الدجَّالين، يخرجون فيدعون النبوة، أو يضلون الناس ويلبسون الأمر عليهم، وإنما لم ينكر - عليه السلام - عند حلفه؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - عرف أنه مِن جملِة مَنْ حَذَّر (¬1) الناسَ منه.
* * *

مِنَ الحِسَان:

4255 - عن نافِع قالَ: كانَ ابن عُمَرَ - رضي الله عنه - يَقُولُ: "والله ما أَشُكُّ أنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ ابن صَيَّادٍ".

"من الحسان":
" عن نافع - رضي الله عنه - أنه قال: كان ابن عمر يقول: والله ما أشكُّ أن المسيحَ
¬__________
(¬1) في"غ": "حذره".

الصفحة 601