كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

الضاد والتخفيف ورفع الفاء والدال كابن عامر، وقرأ الباقون: بالإثبات والتخفيف وجزم الفاء والدال (¬1)، وقرأ ابن كثير وحفص: (فِيهِ مُهَانًا) بإشباع كسرة الهاء وصلتها بياء في الوصل (¬2).
{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}.

[70] {إِلَّا مَنْ تَابَ} من ذنبه {وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} بعد توبته بينه وبين ربه {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} فبدلوا بالشرك إيمانًا، وبقتل المؤمنين قتل الكافرين، وبالزنا عفة وإحصانًا.
{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} يعفو عن السيئات، ويثيب على الحسنات.
{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}.

[71] {وَمَنْ تَابَ} عن المعاصي {وَعَمِلَ صَالِحًا} يتلافى به ما فرط (¬3).
{فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ} يرجع إليه {مَتَابًا} مرضيًّا، أي: من أراد حقيقة التوبة، فليرد بها الله.
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 467)، و"التيسير" للداني (ص: 146)، و"تفسير البغوي" (3/ 345)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 330)، و"معجم القراءات القرآنية" (4/ 296).
(¬2) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 467)، و"التيسير" للداني (ص: 164)، و"معجم القراءات القرآنية" (4/ 298).
(¬3) "يتلافى به ما فرط" زيادة من "ت".

الصفحة 43