كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

وقالون: بإسكان الواو، وهي (أو) التي هي للقسمة والتخيير، وقرأ الباقون: بفتح الواو، وهي واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام، واختلف عن ورش، فروي عنه كالأول، إلا أنه ينقل حركة الهمزة بعدها إليها كسائر السواكن، وروي عنه الفتح كالجمهور (¬1)، تلخيصه: ويقولون: أنبعث نحن ويُبعث آباؤنا أيضًا؟! استبعادًا لذلك؛ لأن آباءهم أقدم، فبعثُهم أغرب.
...
{قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18)}.

[18] {قُلْ} لهم يا محمد: {نَعَمْ} تُبعثون {وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ} صاغرون.
قرأ الكسائي: (نَعِمْ) بكسر العين، والباقون: بفتحها (¬2).
...
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19)}.

[19] وجواب الشرط المقدر {فَإِنَّمَا هِيَ} أي: إذا وجد ذلك، فما نفخة البعث إلا {زَجْرَةٌ} صيحة {وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ} أي: الخلائق أحياء.
{يَنْظُرُونَ} ما يُفعل بهم.
¬__________
(¬1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 186)، و "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 357)، و"معجم القراءات القرآنية" (5/ 232).
(¬2) انظر: "التيسير" للداني (ص:110)، و"الكشف" لمكي (1/ 462)، و"معجم القراءات القرآنية" (5/ 232).

الصفحة 510