كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

تعالى وتلذذ، لا استفهام شك، فقالوا: {أَفَمَا} الفاء عاطفة على محذوف تقديره: أنحن منعمون مخلدون، فما {نَحْنُ بِمَيِّتِينَ}.
...
{إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}.

[59] {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى} في الدنيا، نصب استثناء منقطع.
{وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} كالكفار.
...
{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}.

[60] {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وهذا من كلامهم على جهة الحديث بنعمة الله عليهم أنهم لا يموتون ولا يعذبون.
...
{لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)}.

[61] فثم يقول الله تعالى لأهل الجنة تطييبًا لقلوبهم: {لِمِثْلِ هَذَا} الخلود والتنعيم {فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} أي: لمثلِ (¬1) هذا يجب أن يعمل العاملون، لا للحظوظ الدنيوية المشوبة بالآلام السريعة الانصرام.
...
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}.

[62] {أَذَلِكَ} الذي ذكر لأهل الجنة {خَيْرٌ نُزُلًا} نصب تمييز،
¬__________
(¬1) في "ت": "لنيل مثل".

الصفحة 520