كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

عبد المطلب، وابنه، وعبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، والشعبي, والحسن البصري، ومجاهد، وغيرهم (¬1).
وروي عن معاوية أنه ذكر عنده: هل الذبيح إسماعيل أو إسحاق؟ قال: على الخبير سقطتم، كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل فقال له: يا ابن الذبيحين! فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل لمعاوية: يا أمير المؤمنين! وما الذبيحان؟ فقال: إن عبد المطلب لما حفر زمزم، نذر لئن سهل الله له أمرها، ليذبحن أحد أولاده، قال: فخرج السهم على عبد الله، فمنعه أخواله، فقالوا له: افد ابنك بمئة من الإبل، ففداه، والثاني إسماعيل عليه السلام (¬2).
وعن بعض علماء اليهود ممن أسلم وحسن إسلامه: أن علماء اليهود يعلمون أنه إسماعيل، ولكنهم يحسدون العرب أن يكون أبًا لهم (¬3).
وعند أهل الكتابين (¬4) أن الذبيح إسحاق، وهو قول عمر، وعلي،
¬__________
(¬1) "الدر المنثور" للسيوطي (7/ 108) وما بعد.
(¬2) ابن جرير الطبري في "تفسيره" (21/ 85)، والحاكم في "المستدرك" (4036). قال الذهبي في "مختصره": وإسناده واه. وانظر: "تخريج أحاديث الكاشف للزيلعي" (3/ 178).
(¬3) البغوي في "تفسيره" (3/ 666)، والزمخشري في الكشاف (5/ 480)، ورواه ابن إسحاق وابن جرير عن محمد بن كعب، كما في "الدر المنثور" (8/ 344).
(¬4) جاء على هامش "ت": "حكاه القرطبي وغيره عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله".

الصفحة 533