كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

{مِنَ الصَّالِحِينَ} فمن جعل الذبيح إسماعيل، قال: بشر بعد هذه القصة بإسحاق نبيًّا جزاء الطاعة، ومن جعل الذبيح إسحاق، قال: بشر بنبوة إسحاق، رواه عكرمة عن ابن عباس قال: "بشر به مرتين: حين ولد، وحين نبئ" (¬1).
...
{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)}.

[113] {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ} يعني: إبراهيم في أولاده {وَعَلَى إِسْحَاقَ} بكون أكثر الأنبياء من نسله.
{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ} مؤمن {وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} كافر {مُبِينٌ} ظاهر.
...
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)}.

[114] {وَلَقَدْ مَنَنَّا} أنعمنا {عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} بالنبوة.
...
{وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)}.

[115] {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا} بني إسرائيل.
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/ 3224)، والحاكم في "المستدرك" (4044). وانظر: "تفسير البغوي" (3/ 670).

الصفحة 539