كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

{قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}.

[24] {قَالَ} موسى:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} أنه خالقهما، فآمِنوا.
...
{قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)}.

[25] فتحير فرعون في جوابه، فثم {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ} من أشراف قومه، وكانوا خمس مئة رجل؛ استبعادًا لقول موسى:
{أَلَا تَسْتَمِعُونَ} جوابه، سألته عن حقيقته، وهو يذكر أفعاله.
...
{قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}.

[26] {قَالَ} موسى زيادة في البيان:
{رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} فعلم فرعون أنه محجوج، فنسبه إلى الجنون.
...
{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}.

[27] {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} يتكلم بكلام لا نعقله، ولا نعرف صحته، وكان عندهم أن من لا يعتقد ما يعتقدون ليس بعاقل.
***

الصفحة 55