كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 5)

{رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169)}.

[169] ثم دعا فقال: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ} من العمل الخبيث؛ أي: من شؤمه وعذابه.
{فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170)}.

[170] {فَنَجَّيْنَاهُ} فعصمناه {وَأَهْلَهُ} من العذاب {أَجْمَعِينَ}.
{إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)}.

[171] {إِلَّا عَجُوزًا} هي امرأته {فِي الْغَابِرِينَ} الباقين في العذاب، تقديره: إلا عجوزًا مقدَّرًا غبورها أهلكناها؛ لأنها كانت معينة على الفاحشة، راضية بها، والاستثناء من الأهل؛ لأن الزوجة منهم.
{ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172)}.

[172] {ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ} أي: أهلكناهم.
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173)}.

[173] {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} على شُذَّاذهم ومسافريهم {مَطَرًا} حجارة.
{فَسَاءَ} أي: فقبح {مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} مطرُهم.
***

الصفحة 93