كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

قوله: "فَإِذَا هُو يَتَعَلَّى عَنِّي" (¬1) وروي: "عَلَيَّ" وهو أبين، ومعناه: يتكبر ويترفع.
قوله في مسلم: "لَمَّا حُصِرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ البَيْتِ" (¬2) كذا لهم، ولابن الحذاء: "عَنِ البَيْتِ" وهو الوجه.
وفي حديث الخضر عليه السلام: "عَنْهُ (¬3) جِرْيَةَ المَاءِ" (¬4) كذا الرواية" وقيل: صوابه: "عَلَيْه".
قوله: " {لَأَعْنَتَكُمْ} [البقرة: 220]: لأحْرَجَكُم" (¬5)، بالحاء المهملة، أي أدخل الحرج عليكم، والعنت: المشقة، هكذا في تفسيره، ثم قال البخاري: " {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} [طه: 111]: خَضَعَتْ" (3) كذا لهم، وعند الأصيلي: "وَعَنِتُّ (¬6) خَضَعْتُ" وليس عنده: " {الْوُجُوهُ} " فجاء من لفظ العنت المذكور في الآية، وعلى رواية: " {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} [طه: 111] " يكون من لفظ العناء؛ لأن التاء فيه غير أصلية، إنما هي علامة للتأنيث، وفي رواية الأصيلي هي أصلية، لكن "عَنِتُّ" بمعنى: "خَضَعْتُ" غير معروف في اللغة، وهذا مما انتقد على البخاري.
قوله: "لَكَذَبْتُ عَنْهُ" (¬7) وعند الأصيلي: "عَلَيْهِ".
¬__________
(¬1) البخاري (4666) من حديث ابن عباس.
(¬2) مسلم (1783/ 92).
(¬3) ساقطة من (س، ش).
(¬4) مسلم (2380) من حديث ابن عباس.
(¬5) البخاري قبل حديث (2767).
(¬6) في (د، ش): (عنة).
(¬7) البخاري (7) من حديث أبي سفيان.

الصفحة 10