كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

و"الاعْتِصَارِ في الصَّدَقَةِ" (¬1) الرجوع فيها وردها إلى نفسه.
قوله: "عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ" (¬2) أي: منع.
قوله: "في يَوْمٍ عَاصفٍ" (¬3) أي: شديد الريح، عصفت الريح وأعصفت.
قوله: "عُصْفُورٌ" (¬4) هو طائر صغير معلوم.
قوله: "يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاهُمْ (¬5) " (¬6) أي: يفرق جماعتهم، كأنه من تفريقهم كتفريق شظايا العصا إذا كسرت.
وقوله: "لا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ" (¬7) قيل: هي كناية عن ضربه النساء، وقد جاء في رواية في غير هذا الكتاب: "أَخْشَى عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ" (¬8) أي: عصاه، وأنه ضراب للنساء. وقيل: بل هو كناية عن كثرة أسفاره، أي: أنه لا يلقي عصا التسيار من يده.
قوله: "ولَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ مِنْ عُصَاةِ قُرَيْشٍ أحدٌ، غير مُطِيع بْنِ الأسْودِ كَانَ اسْمُهُ العَاصِيَ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: مُطِيعًا" (¬9) يعني بالعصاة: جمع العاصي، لم يسلم منهم إلاَّ هذا الرجل، يعني قبل الفتح. (قال القاضي:
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 755.
(¬2) البخاري (2946)، مسلم (20) من حديث أبي هريرة.
(¬3) البخاري (3478) من حديث أبي سعيد الخدري.
(¬4) البخاري (122)، مسلم (2380) من حديث ابن عباس.
(¬5) تحرفت في (س) إلى: (عصاعهم).
(¬6) مسلم (1852/ 60)، وفيه: "عَصَاكُمْ"، من حديث عرفجة.
(¬7) "الموطأ"2/ 580، مسلم (1480) من حديث فاطمة بنت قيس.
(¬8) رواه النسائي 6/ 207، وأحمد 6/ 414.
(¬9) مسلم (1782/ 89).

الصفحة 16