كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

قوله في (¬1) المنحة: "تَغْدُو بِعُسٍّ وتَرُوحُ بِعُسٍّ" (¬2) كذا للكافة، وعند السمرقندي: "بِعَشَاءٍ وتَرُوحُ بِعَشَاءٍ" وهو خطأ، وجاء من رواية الحميدي من غير الأم: "بِعَسَاءٍ" بسين مهملة، وفسره الحميدي بالعس الكبير وكان من أهل اللسان، ولم يعرف أهل العربية ذلك إلاَّ من قوله، وضبطناه على التَّمِيمِي عن أبي مروان بن سراج في هذا الحديث بكسر العين وفتحها، وأما أبو الحسين ابنه والْجَيَّانِي فلم يقيداه عنه إلاَّ بالكسر: "بِعِسَاءٍ" لا غير.
قوله: "في عَسْكَرِ بَنِي غَنْمٍ مَوْكِبَ جِبْرِيلَ" كذا لِلجُرجَانِي وهو وهم، وصوابه: "سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ" (¬3) كما للجماعة.
وفي قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن سمرة: "كانَ يَقْرَأُ في الظُّهْرِ بِـ {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17] كذا لِلطَّبَرِي، ولغيره: "بِـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} " [الليل: 1] (¬4) وهو الصواب.
وفي البيوع: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا" كذا للأصيلي، ولغيره: "مُوسِرًا" (¬5) وهو الصواب؛ بدليل الترجمة الآخرى بعده في المعسر، وكذا لجمهورهم في الحديث داخل الباب: "أَنْ يُنْظِرُوا المُوسِرَ" (¬6) (وعند الجرجاني: "الْمُعْسِرَ"، والصواب ما رواه ابن السكن: "أَنْ يُنْظِرُوا المُوسِرَ) (¬7) ويَتَجَاوزُوا عَنِ المُعْسِرِ" وكذا جاء في الأحاديث بعده.
¬__________
(¬1) ساقطة من (د، ش).
(¬2) مسلم (1019) من حديث أبي هريرة.
(¬3) البخاري (3214) من حديث أنس.
(¬4) مسلم (459) من حديث جابر بن سمرة.
(¬5) البخاري قبل حديث (2577).
(¬6) البخاري (2077) من حديث حذيفة، بلفظ: "أَنْ يُنْظِرُوا وَيتَجَاوَزُوا عَنِ الْمُوسِرِ".
(¬7) ساقطة من (س، أ).

الصفحة 42