كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

قوله: "فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ والأَنْهَارُ العشُورُ" كذا في مسلم من حديث أبي الطاهر (¬1)، (وفي رواية: "الْعُشْرُ" (¬2) وهو اسم لما يؤخذ منهم "العَشُورُ" [كالسَّحُور - لما يتسحر به - وكذلك رويناه في "الموطأ" من رواية ابن وضاح في باب الجزية في قوله: "فَيُؤْخَذُ مِنْهُمُ الْعَشُورُ"]، (¬3) كذا صوابه بالفتح وإن لم يضبط عنه بفتح العين، وأكثر الشيوخ يقولون بالضم، وفي رواية غير ابن وضَّاح: "الْعُشْرُ" (¬4)) (¬5)، وفي الترجمة: "عُشُورُ أَهْلِ الذِّمَّةِ" (¬6) بالضم، كأنه جمع عُشر.
قولها: "زَوْجِي العَشَنَّقُ" (¬7) وهو الطويل، قاله أبو عبيد (¬8). يريد أنه ليمس فيه خصلة غير طوله. وغلطه ابن حبيب وقال: هو المقدام الشرس بدليل بقية وصفها له. وقال النيسابوري قولًا يجمع التفسيرين (¬9): هو الطويل النحيف (¬10). وقيل: هو الطويل العنق. كذا في "العين" (¬11) وحكى ابن
¬__________
(¬1) مسلم (981/ 7) من حديث جابر بلفظ: "فِيمَا سَقَتِ الْاَنْهَارُ وَالْغَيْمُ الْعُشُور" وهو لفظ "المشارق" 2/ 102 أيضاً.
(¬2) البخاري (1483).
(¬3) ما بين الحاصرتين ليس في النسخ الخطية واستدرك من "المشارق" 2/ 102. ويبدو أنه من صنع المصنف اختصارًا فأخلَّ بالمراد، فاستدركناه لذلك. ويؤكد ذلك نقل النووي عنه في "شرح مسلم" 7/ 54 فراجعه.
(¬4) "الموطأ" 1/ 279.
(¬5) ما بين الفوسين ساقط من (س).
(¬6) "الموطأ" 1/ 281.
(¬7) البخاري (5189)، مسلم (2448).
(¬8) "غريب الحديث" 1/ 367 عن الأصمعي.
(¬9) في (د): (الاثنين).
(¬10) كذا، وهو أحد التفسيرين، ولم يذكر الآخر، وهو في "المشارق" 2/ 102 إذ بقية الكلام: الذي ليس أمره إلى امرأته وأمرها إليه فهو يحكم فيها بما يشاء وهي تخافه.
(¬11) "العين" 2/ 287.

الصفحة 44