كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

الياء منقلبة (عن واو) (¬1)، و"هذا يَوْمُ عِيدٍ" (¬2)؛ لأنه يعود ويتكرر لأوقاته، وقيل: يعود بالفرح على الناس. وقيل: سمي عيدًا تفاؤلًا ليعود ثانية.
و"زَادَكَ اللهُ حِرْصًا ولَا تَعُدْ" (¬3) أي: لا تَعُد إلى التأخير، وقيل: إلى التكبير دون الصف. وقيل: إلى الدب وأنت راكع. وقال الداودي: معناه: ولا تَعُد إلى هذه الصلاة فإنها مجزئة عنك، كأنه يقول: لا تعد إليها ثانية. فيعيدها تصويبًا لفعله.
وقوله: "سَمِعْتُهُ بَدْءًا وعَوْدًا" (¬4) أي: مرة وثانية عاود الحديث به بعد ابتدائه.
قوله: "مَعَهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ" (¬5) العوذ (¬6) جمع عائذ، وهي كل أنثى لها سبع ليال منذ وضعت، وقيل: النساء مع الأولاد. وقيل: النوق مع فُصلانها، وهذا هو أصلها كما قال الخليل، حتى يقوى ولدها، وهي كالنفساء من النساء. والمطافيل: ذوات الأطفال، وهم الصغار.
قوله: "عَائِذًا باللهِ مِنْ ذَلِكَ" (¬7) مصدر (¬8) على فاعل، والعَوذ والعياذ والمعاذ كله بمعنى الملجأ واللَّجأ (¬9) واللياذ.
¬__________
(¬1) في (س، ش، م، أ): (واوا).
(¬2) "الموطأ" 1/ 179 عن عروة بن الزبير بلفظ: "كَانَ يَأكُلُ يَوْمَ عِيدِ ... "، والبخاري (950)، مسلم (892/ 19) عن عائشة بلفظ: "وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ"، وبلفظ المصنف رواه: ابن ماجه (1098)، والطبراني في "الأوسط" 7/ 230 (7355) وغيرهما من حديث ابن عباس.
(¬3) البخاري (783) من حديث أبي بكرة.
(¬4) البخاري (5384) عن سفيان.
(¬5) البخاري (2731 - 2732) من حديث المسور بن مخرمة ومروان.
(¬6) من (س).
(¬7) "الموطأ" 1/ 187، البخاري (1049)، مسلم (903) من حديث عائشة.
(¬8) ساقطة من (د، ش).
(¬9) في (د): (اللجاء).

الصفحة 53