كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

وعند مسلم: "تَبْتَغِي" (¬1)، والوجه: "تَسْعَى".

الاختلاف
قوله في الملدوغ: "فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ" (¬2) كذا في نسخ البخاري، ومعناه: طلبوا وجَدُّوا فيما ينتفع به. قال بعضهم: لعله: (شفوا له) بالشين والفاء، أي: طلبوا له الشفاء بكل ما يرجى فيه الشفاء.
قوله: "يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ" (¬3) هذا هو المشهور، وهي رؤوسها وأعاليها، وكذا لابن القاسم ومطرف والقعنبي وابن بكير وكافة الرواة غير (¬4) يحيى بن يحيى (¬5) فإنهم رووه: "شُعَبَ الجِبَالِ" بالباء، والمعنى متقارب (¬6). قلت: روايتنا عن يحيى: "شُعَفْ".
قال القَاضِي: واختلف رواة يحيى في ضبطه: (فمنهم من ضبطه) (¬7) بضم الشين وفتح العين، أي: أطرافها ونواحيها وما انفرج منها. والشُّعْبَة: ما انفرج بين الجبلين وهو الفج، وعند ابن المرابط بفتح الشين: "شَعَبَ" وهو وهم، وعند الطرابلسي: "سَعَفَ" بالسين المهملة المفتوحة وهو أيضًا بعيد هنا (¬8)، وإنما هو جرائد النخل، ورواه ابن القاسم: "شَعَفَ" كما تقدم.
¬__________
(¬1) مسلم (2754).
(¬2) البخاري (2276) من حديث أبي سعيد.
(¬3) "الموطأ" 2/ 970، والبخاري (19) من حديث أبي سعيد.
(¬4) في (س): (عن).
(¬5) ساقطة من (س).
(¬6) كذا السياق في النسخ الخطية و"المشارق" 2/ 226، وهو مشكل.
(¬7) ساقطة من (د).
(¬8) ساقطة من (د).

الصفحة 530