كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

الحديث وكتب اللغة، وهو المبالغة فيها، وأصله: عقد البيع وضرب يد المتبايعين بعضها (¬1) ببعض، وهي صفقة البيع، ولكنهم قالوا: ثوب سفيق وصفيق، وهذا لا ينكر من أجل القاف.
قوله: "سَفِهَ الحَقَّ" (¬2) أي: جهله، وكذلك سفه نفسه، أي: جهلها ولم يفكر فيها.
وقيل: معناه: سفَّه الحق مشدد الفاء، أي: رآه سفهًا وجهلًا. والسفيه: الجاهل الخفيف العقل.

الاختلاف
قوله: "كَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ" (¬3) أي: تسقيهم التراب أو الرماد الحار، ورواه بعضهم: "كَأَنَّمَا تَسْفِيهِمُ المَلَّ" أي: ترمي التراب أو الرماد في وجوههم، ورواه بعضهم: "تَسْقِيهِمُ المَاءَ" وهو تصحيف.
¬__________
(¬1) في (د): (بعضهما).
(¬2) رواه أحمد 1/ 385، 399، 427، وأبو يعلى 9/ 194 (5291)، والطبراني 12/ 221 (10533)، والحاكم 4/ 182 من حديث ابن مسعود. وأحمد 2/ 169، والبخاري في "الأدب المفرد" (548)، وابن حبان 14/ 525 (6567) من حديث عبد الله بن عمرو. وأحمد 4/ 133، 134، والطبراني في "مسند الشاميين" 2/ 142 (1071)، والبيهقي في "الشعب" 6/ 279 (8153)، من حديث أبي ريحانة. وأحمد 4/ 151 من حديث عقبة بن عامر. وابن حبان 12/ 281، 13/ 113 (5467، 5796) من حديث أبي هريرة والطبراني 2/ 69 (1318) من حديث ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري. والطبراني 7/ 96 (6477) من حديث سواد بن عمرو الأنصاري. وفي "الأوسط" 5/ 60 (4668)، وفي "مسند الشاميين" 3/ 335 (2420) من حديث ابن عمر.
(¬3) مسلم (2558) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 534