كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

سقيته: ناولته يشرب، وأسقيته جعلت له سقيا يشرب منه، وسقيا على وزن فعلى.
و"السِّقَايَةُ" (¬1): آنية يشرب منها، قاله مالك. قال: يبرد فيها الماء. وقال ابن وهب في السقاية التي باع معاوية (¬2) أنها كانت قلادة من خرز وذهب وورق، وهو وهم، والصواب قول مالك، واختلف في السقاية التي في قصة يوسف عليه السلام: فقيل: مكيال. وقيل: إناء كان الملك يشرب به ويكتال به الطعام.
قوله: "ودَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ بِالسُّقْيَا" (¬3)، هو موضع سنذكره.
قوله: "وَهُوَ (¬4) قَائِلٌ بِالسُّقْيَا" (¬5) أي: مقيم فيه وقت القائلة، و"الاسْتِسْقَاءُ" (¬6): الدعاء بطلب السقيا.
قوله: "فَاسْتَسْقَى، فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً" (¬7) أي: طلب منا أن نسقيه.

الاختلاف
قوله: "أَعْجَلْتُهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا سِقْيَهُمْ" (¬8) بكسر السين، وهو اسم الشيء المسقى، وضبطه الأصيلي بالفتح، والكسر أصوب.
¬__________
(¬1) البخاري (1635) عن ابن عباس.
(¬2) "الموطأ" 2/ 634.
(¬3) "الموطأ" 1/ 336.
(¬4) زاد هنا في (س): علي.
(¬5) البخاري (1822) ومسلم (1196) من حديث أبي قتادة، وفيهما: "قَائِلٌ السُّقْيَا".
(¬6) "الموطأ" 1/ 190، البخاري قبل حديث (933)، مسلم قبل حديث (894).
(¬7) البخاري (2571) ومسلم (2029/ 126) من حديث أنس.
(¬8) البخاري (3041) من حديث سلمة بن الأكوع.

الصفحة 538