كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

السين مع الهاء
قوله: "إِلَّا (¬1) أَسْهَلْنَ بِنَا" (¬2) يقال: أسهل القوم إذا نزلوا السهل من الأرض، وهو خلاف الوعر والحزن، فضربه مثلًا للإفضاء إلى الفرج بعد الشدة، واللين بعد الصعوبة.
قوله في رمي الجمرة: "وَيُسْهِلُ" (¬3) أي: ينزل إلى السهل من الأرض عن المرتفع منها.
قول المحرق: "اسْحَقُونِي - أَوْ اسْهَكُونِي" (¬4)، وفي التوحيد: "اسْحَكُونِي" (¬5)، ولأبي ذر: "فَاسْهَكُونِي (¬6) "، وقد تقدم هذا كله.
قوله: "إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ" (¬7) أي: يقترعوا بالسهام، ومنه: {فَسَاهَمَ} [الصافات: 141].
قولها: "فَخَرَجَ سَهْمِي" (¬8) السهم: النصيب.
قوله: "اذْهَبَا فَتَوَخَّيَا ثُمَّ اسْتَهِمَا" (¬9) أي: تحريا الصواب ثم اقتسما بالقرعة.
¬__________
(¬1) في (د): (إذا).
(¬2) البخاري (3181) ومسلم (1785/ 95) من حديث سهل بن حنيف.
(¬3) البخاري قبل حديث (1751).
(¬4) البخاري (6481) من حديث أبي سعيد.
(¬5) البخاري (7508).
(¬6) في "المشارق" 2/ 229: (فاسكهوني).
(¬7) "الموطأ" 1/ 68 والبخاري (615) ومسلم (437) من حديث أبي هريرة.
(¬8) البخاري (2661) من حديث عائشة.
(¬9) رواه أبو داود (3584) وأحمد 6/ 320 من حديث أم سلمة. قال الحاكم 4/ 95:
صحيح على شرط مسلم، وحسنه الألباني في "إرواء الغليل" (1423).

الصفحة 541