كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

قوله: "فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا" (¬1) أي: تطاولت من سور البناء.
قوله: "تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ (¬2) " (¬3) أي: علوته ودخلت الحائط منه، ومثله: "مَنْ تَسَوَّرَ ثَنِيَّةَ المِرَارِ" (¬4) أي: علاها واقتحمها، ومنه: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} [ص: 21].
وفي حديث النطفة: "ثمَّ يَتَسَوَّرُ عَلَيْهَا المَلَكُ" (¬5) أي: يدخل عليها من مدخل أعلى؛ إذ لا يكون التسور إلاَّ من فوق.
قوله في التفسير: "وَيُسَاطُ بِالْحَمِيمِ" (¬6) أي: يخلط، ومنه سمي السوط لخلطه اللحم بالدم. والسوط: اسم العذاب، قاله الفراء (¬7).
وعندي أنه سمي سوطًا لمخالطته الجسم وتخلل ألمه فيه.
قوله: "تُسَوِّلَ إِلَي نَفْسِي" (¬8) أي: تزين، ومنه تسويل الشيطان.
قوله: "فِي سَائِمَةِ الغَنَمِ" (¬9) هي الراعية، سامت: رعت، وسومتها وأسمتها، قال الله تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10].
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ" (¬10) أي: لا يطلب الشراء
¬__________
(¬1) مسلم (2405) من حديث أبي هريرة، وهو في الحديث من كلام عمر.
(¬2) من (س)، وفي (د، أ، م): (طلحة) خطأ.
(¬3) البخاري (4418) ومسلم (2769) من حيث كعب بن مالك.
(¬4) مسلم (2780) من حديث جابر، وفيه: "مَنْ يَصْعَدُ ثَنِيَّةَ المُرَارِ".
(¬5) مسلم (2645) من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري. وفي المطبوع: "ثُمَّ يَتَصَوَّرُ عَلَيْهَا المَلَكُ".
(¬6) البخاري قبل حديث (3258).
(¬7) "معانى القرآن" 3/ 261.
(¬8) البخاري (6830) من حديث ابن عباس.
(¬9) "الموطأ" 1/ 258.
(¬10) البخاري (2727)، ومسلم (1408/ 38) من حديث أبي هريرة، ولفظه لمسلم،

الصفحة 548