كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

ويقال له أيضًا (¬1): ساج، وجمعه: سيجان. وقيل: هو (¬2) الخضر منها خاصة.
وقال الأزهري: هو طيلسان مقور نسج كذلك. وقيل: الطيلسان الخشن، وقد اختلف في ضبط اللام منه بالفتح والكسر والضم، وهو أقل.
قوله: "وَسَقْفُهُ (¬3) السَّاجُ" (¬4) هو ضرب من الخشب، والواحد أيضاً: ساجة، ويجمع: السيجان مثل الذي قبله، وبعضهم يجعل هذا في حرف الياء (3) وبعضهم في الواو.
قوله: "سَائِحُونَ" (¬5) أي (¬6): صائمون، والسياحة في غير هذا (¬7): الذهاب في الأرض للعبادة، ولا سياحة في الإسلام.
و"مَا سُقِيَ بِالسَّيْحِ" (¬8) هو الماء البخاري، وهو من الذهاب على وجه الأرض المنبسط.
¬__________
السين، وكذا رواه أبو داوود [1905] وفسره في حديثه يعني ثوبًا ملفقًا. والذي عند ابن ماهان وغيره من رواة مسلم (في ساجة) وهو الصحيح.
(¬1) زاد هنا في (س): له. ولا معنى لها.
(¬2) في (د): (هي).
(¬3) ساقطة من (س).
(¬4) البخاري (446) من حديث ابن عمر بلفظ: (وسقفه بالساج).
(¬5) قال القاضي في "المشارق" 2/ 207: قوله: "آيبون تائبون عابدون ساجدون" كذا لهم وعند القعنبي وحده: "سائحون" معناه هنا: صائمون. ثم قال 2/ 232: قوله "آيبون عابدون سائحون" على رواية من رواه [أي: القعنبي] فسرناه قبلُ، والأَوْلى هنا: صائمون كما تقدم، والسياحة في غير هذا: الذهاب في الأرض للعبادة.
(¬6) في (د، م): (قيل)، وهي ساقطة من (س).
(¬7) اْنظر تعليق القاضي السابق.
(¬8) في "كنز العمال" (16931): عن قتادة عن أنس قال: سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما سقت السماء أو سقي بالسيح أو سقي بالغيل العشر، وما سقي بالرشاء فنصف العشر. ابن جرير وصححه.

الصفحة 554