كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

قوله: "بِسَيْرٍ أَوْ خَيْطٍ" (¬1) السير: الشراك، ومنه: "وِشَاحٌ مِنْ سُيُورٍ" (¬2)، و"فِيْ طَرْفِهَا سُيُورٌ" (¬3)، و"سُيُورَةٌ" أيضاً (¬4).
قوله: "حُلَّةٌ سِيَرَاءُ" (¬5) قد تقدم في الحاء.
قوله: " (وَإِلَّا سَيَّرْتَني) (¬6) شَهْرَيْنِ" (¬7) يعني: يسير فيهما آمنًا، وهو كقوله: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: 2] أي: سيروا وادْهبوا آمنين (¬8)، و"لله مَلَائِكَةٌ سَيَّارَةٌ" (¬9) أي: يسيرون، كقوله: "سَيَّاحُونَ" في الرواية الأخرى (¬10).
قول الرجل الظالم في سعد: "لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ" (¬11) أي: لا يخرج في
¬__________
قلت: وروى يحيى بن آدم في كتاب "الخراج" (392) عن عطاء أنه سئل عن الأرض تسقى بالسيح ثم تسقى بالدوالي، وتسقى بالدوالي ثم تسقى بالسيح، على أيهما تؤخذ الزكاة؟ قال: على أكثرهم يسقى به.
(¬1) البخاري (1620) عن ابن عباس.
(¬2) البخاري (439) من حديث عائشة.
(¬3) "الموطأ" 1/ 327 عن ابن المسيب، ولفظه: "إِذَا جَعَلَ طَرَفَيْهَا جَمِيعًا سُيُورًا".
(¬4) قال القاضي في "المشارق" 2/ 233: وفي ذكر المنطقة للمحرم: (إذا جعل في طرفها سيورًا) ويروى (سيورة) وهذه رواية أحمد بن سعيد وكذا عند جماعة من شيوخنا وكذا لابن وضاح وابن القاسم، ولغيرهم: (سيورًا) قالوا: وهي رواية يحيى، وعند ابن بكير: (سيرين).
(¬5) "الموطأ" 2/ 917، والبخاري (886)، ومسلم (2068) من حديث ابن عمر.
(¬6) تحرفت في (س) إلى: (والأسير يسير).
(¬7) "الموطأ" 2/ 543 عن ابن شهاب بلاغًا.
(¬8) تحرفت في (س) إلى: (ميلين).
(¬9) مسلم (2689) من حديث أبي هريرة.
(¬10) عند الترمذي (3600) وأحمد 2/ 251.
(¬11) البخاري (755) من حديث جابر بن سمرة.

الصفحة 555