كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

السرايا بل يبعثها ويقعد، ويحتمل أن يريد: لا يسير بالسيرة العادلة المعروفة، فقال: "السَّرِيَّةِ" لتزدوج مع: "الْقَضِيَّةِ" كمثل (¬1): الغدايا والعشايا، والسيرة: الطريقة والهيئة. وهذا عندي بعيد، والأظهر الأول، ويقال: السيرة: مذهب الإمام في رعيته، والرجل في أهله مما يأخذهم به ويحملهم عليه.
قوله: "غَيْر مَسِيلٍ" (¬2) هو موضع سيل المطر من الجبل.
قوله: "سَالَ بِهِمُ الوَادِي" (¬3) أي: امتلأ كامتلائه من السيل، أي: كثرتهم وسرعة مشيهم (¬4).
قوله: "سِيفُ البَحْرِ" (¬5) هو ساحله.
قولها: "فَكَفَتْنِي (¬6) سِيَاسَةَ الفَرَسِ" (¬7) هو خدمته والقيام عليه من سقي وعلف ومسح وغير ذلك من أمره، وقد تقدم في الواو.

الاختلاف
في حديث قتيبة: عن سعد أنه أخذ من الخمس "سيْفًا" (¬8) كذا للعذري
¬__________
(¬1) في (أ، م).
(¬2) البخاري (489) من حديث ابن عمر، وفيه "في مَسِيلٍ".
(¬3) البخاري (3864) من حديث ابن عمر.
(¬4) في (م) بعدها: (وقالوا: لا سيما)، وفي (أ): (وقالا: سيما).
(¬5) البخاري (2731، 2732) من حديث المسور ومروان، ومسلم (1935، 3014) من حديث جابر.
(¬6) في النسخ الخطية: (وكفى) والمثبت من الصحيح.
(¬7) البخاري (5224)، ومسلم (2182) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(¬8) مسلم (1748) من حديث سعد بن أبي وقاص.

الصفحة 556