كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

كذا قيدناه على (¬1) أَبِي بَحْر بضم العين ودال مهملة، وقد فسرناه في العين والراء، (وقيدناه على الصدفي: "عَوذًا عَوذًا" بفتح العين وذال معجمة (¬2)) (¬3) كأنه استعاذ من الفتن، وعند أبي علي الغساني: "عَودًا عَودًا" بفتح العين ودال مهملة، وهو اختيار أبي الحسين ابن سراج، أي: تعاد على القلب وتكرر، والعود: تكرار الشيء، ومنه: "والْعَوْدُ أَحْمَدُ" (¬4).
وقوله: "بِئْسَ مَا عَودَتْكُمْ أَقْرَانُكُم" كذا للمروزي والمستملي والحموي، وهو وهم، والصواب: "عَودْتُمْ أَقْرَانَكُم" (¬5) كما لأبي الهيثم والجُرجاني، يريد من الجرأة عليكم والإقدام.
قوله في وفاة أبي طالب: "ويُعِيْدُ لَكُمْ تِلْكَ المَقَالَةَ" (¬6) كذا في جميع نسخ شيوخنا، وفي بعض النسخ: "وَيعُودَانِ لَهُ" وهو أوجه وأليق بما تقدم من (¬7) الحديث.
قوله: "أَعْفُوا اللِّحَى" (¬8) أي: وفروها وكثروها، وفي حديث سهل بن
¬__________
(¬1) في (د): عن.
(¬2) في (د): (مهملة معجمة).
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬4) رواه أبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" 6/ 252 عن البراء بن عازب.
(¬5) البخاري (2845)، وفي اليونينية 4/ 27 أن الأول وقع لأبي ذر عن الحموي وأبي الهيثم الكشميهني.
(¬6) البخاري (1360، 4772)، مسلم (24) من حديث المسيب بن حزن.
(¬7) في (س): (في).
(¬8) البخاري (5893)، مسلم (259) من حديث ابن عمر.

الصفحة 57