كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

معاذ؛ لأنه من الأوس، (ولا يستقيم أن يقال لسعد بن عبادة؛ لأنه ليس من الأوس) (¬1) بل من الخزرج.
وقال بعض شيوخنا: إن ذكر سعد بن معاذ في هذا الحديث وهم؛ لأنه مات سنة أربع، وحديث الإفك كان (¬2) سنة ستٍّ في غزوة المريسيع فيما قال ابن إسحاق. قال القَاضِي: وقد اختلف في غزوة المريسيع فقال ابن عقبة: سنة أربع، وقد ذكر [البخاري] (¬3) ذلك (¬4) عنه (¬5)، وذكر الطبري عن الواقدي أنها سنة خمس، قال: والخندق بعدها.
وذكر إسماعيل القاضي الخلاف في ذلك قال: والأولى أن تكون قبل الخندق. فعلى هذا تخرج هذه الرواية أن سعد بن معاذ كان حيًّا، وأما قول من قال: إن المتكلم أولاً سعد بن عبادة. فخطأ لا شك، وقد ذكر هذا الخبر محمد بن إسحاق فقال: أسيد بن حضير [وأنه المتكلم أولا والمراجع سعد بن عبادة آخرا (¬6). وقوله في الحديث الصحيح: "فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ] (¬7) وَهْوَ ابن عَمِّ سَعْدٍ" (¬8)، يصحح أن المتكلم أولاً هو سعد بن معاذ، وأنه لا وهم فيه.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) ساقطة من (س).
(¬3) ليست في النسخ الخطية، وألحقت من "المشارق" 2/ 239.
(¬4) ساقطة من (س).
(¬5) "صحيح البخاري" قبل حديث (4138).
(¬6) انظر: "سيرة ابن هشام" 3/ 345.
(¬7) ما بين المعكوفين من "المشارق" 2/ 239، ونقلناه على طوله ضرورة ليستقيم السياق.
(¬8) البخاري (4141).

الصفحة 576