كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

المواضع
" سَرِفُ" (¬1) على ستة أميال من مكة. وقيل: سبعة، وتسعة، واثنا عشر؛ وأما التي حمى عمر بالمدينة وجاء فيها أنه "حَمَى السَّرَفَ وَالرَّبَذَةَ" (¬2) كذا عند البخاري بسين مهملة كالأول، وفي "موطأ ابن وهب": "الشَّرَفَ" بالمعجمة وفتح الراء، وهكذا رواه بعض رواة البخاري وأصلحه (¬3)، وهو الصواب.
وقال الحربي في تفسير الحديث: "مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ في الصَّلَاةِ وَأَنَّ لِي حُمْرَ الشَّرَفِ" (¬4) كذا ضبطه، وقال: خصه لجودة نعمه.
والْمَشَارِفُ من قرى العرب ما دنا من الريف، واحدها: شَرَفٌ، مثل خَيْبَرَ ودَوْمَةِ الجَنْدَلِ وذِي المَرْوَةِ.
وقال البكري: الشَّرَفُ ماء لبني كلاب، ويقال: لباهلة، قال (¬5): وأما سَرِفُ فلا يدخله الألف واللام (¬6).
"السُّقْيَا" (¬7) قرية جامعة من عمل الفرع، بينهما مما يلي الجحفة سبعة
¬__________
(¬1) البخاري (305)، ومسلم (1211/ 120) من حديث عائشة.
(¬2) البخاري (2370) من حديث الصعب بن جثامة.
(¬3) "اليونينية" 3/ 113.
(¬4) قال البكري في "معجم ما استعجم" 3/ 793: وروى الحربي عن ابن وهب عن حيوة عن زهرة عن سعيد بن المسيب قال، فذكره. وذكره غيره من أصحاب الغريب وكتب اللغة، ولم اجده في كتب الحديث المسندة.
(¬5) ساقطة من (د).
(¬6) "معجم ما استعجم" 3/ 792. 735.
(¬7) البخاري (1821)، ومسلم (1196) من حديث أبي قتادة.

الصفحة 586