كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

له، وأكثر الروايات فيه عن شيوخنا: "يَا (¬1) غَنْثَرُ" (بغين معجمة وثاء مثلثة مفتوحة ومضمومة) (¬2)، وبالوجهين رويناه عن أبي الحسين، وهو الذباب.
وقيل: معناه: يا لئيم يا دنيّ. وقيل: هو من الغثر وهو السقوط. وقيل: هو (¬3) من الغثارة وهو الجهل، والنون زائدة. وقيل: هو الثقيل الوخيم. وقول البخاري في باب البول: "عِنْدَ صَاحِبِهِ" (¬4) كذا لهم، وعند القابسي: "عَنْ صَاحِبِهِ" وهو وهم.
وفي التفسير في قول المنافق (¬5): "لَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدهِ" (¬6) كذا لرواة البخاري، وعند الجُرجاني: "مِنْ هذِه" وهو أصوب، أي من الغزوة أو من هذه الخرجة.
وفي باب الصلاة إلى العنزة: "ومَعَنَا عُكَّازَةٌ أَوْ عَصًا أَوْ عَنَزَةٌ" (¬7) كذا لكافتهم، ولأبي الهيثم: "أَوْ غَيْر" بدلاً من: "عَنَزَةٌ" والصواب: "عَنَزَةٌ" كما في سائر الأحاديث، والعنزة: عصا في طرفها زج، قال أبو عبيد: وهي قدر نصف الرمح أو أطول شيئًا، فيها سنان مثل سنان الرمح (1).
و (قال الحربي) (¬8) عن الأصمعي: العنزة: ما دُوِّر نصله، والآلة والحربة: العريضة النصل. وقيل: الحربة: ما لم يعرض نصله، والعنزة مشتقة من
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) في (د، س، ش): (بغين معجمة مضمومة).
(¬3) من (س).
(¬4) البخاري قبل حديث (225).
(¬5) في (س، ش، د): (المنافقين).
(¬6) البخاري (4900) من حديث زيد بن أرقم.
(¬7) البخاري (500) من حديث أنس.
(¬8) حكاه عنه الهروي في "الغريبين" 4/ 1334 - 1335.

الصفحة 6