كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 5)

الاختلاف
قولها: "عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ" (¬1) معناه: خاصتك، تريد ابنته، وقيل: العيبة: الابنة، وعند ابن الحذاء: "عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ" وعند السجزي: "بِغَيْبَتِكَ" وهو تصحيف، والأول الصواب.
قوله: "فَجَاءَ رَجُلٌ - يعني - فَدَخَلَ بَيْتَهُ مِنْ قِبَلِ بَابِهِ، فَكَأَنَّهُ عُيِّرَ، فَنَزَلَتْ {وَلَيْسَ الْبِرُّ} [البقرة: 189] " (¬2) كذا لجميعهم: " عُيِّرَ" أي: عُيِّب، وعند بعض الرواة: "غُمِزَ" بالزاي، أي: طُعن فيه، وكلاهما متقارب.
قوله في البدنة: "فَعَيِيَ بِشَأْنِهَا، إِنْ هِيَ أُبْدِعَت" (¬3) كذا عند شيوخنا من العِيِّ والعجز عن تبليغها محلها، وفي رواية بعضهم: "فعيَّ" بتشديد الياء وهي لغة، وفي بعض (¬4) الروايات: "فَعُنِيَ" بكسر النون من العناية بالأمر، والأولى أصوب.
وفي حديث بريرة (من رواية أبي الطاهر: "جَاءَتْ بَرِيرَةُ إِلَيَّ) (¬5) فَقَالَتْ: يَا (¬6) عَائِشَةُ إِنِّي كَاتَبْتُ أَهْلِي" (¬7) كذا لجميع الرواة، وعند الصدفي: "فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وهو وهم إلاَّ أن يكون على حذف حرف النداء؛ فيرجع (¬8) إلى معنى الأول.
¬__________
(¬1) مسلم (1479) من حديث عمر.
(¬2) البخاري (1803) من حديث البراء.
(¬3) مسلم (1325).
(¬4) في (س): "باب".
(¬5) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬6) ساقطة من (س).
(¬7) مسلم (1504/ 7).
(¬8) في (س، أ): "فرجع".

الصفحة 62