كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 5)
الدليل الرابع:
(ح-٣٣٤) ما رواه الدارقطني من طريق إسماعيل بن مهاجر، عن أبيه، عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مكة مناخ، لا تباع رباعها, ولا تؤجر بيوتها (¬١).
[قال الدارقطني: إسماعيل بن مهاجر ضعيف، ولم يروه غيره] (¬٢).
---------------
= وفيه علة أخرى أشار إليه الذهبي، قال في تلخيصه: عبيد الله بن أبى زياد لين.
وقد رواة عيسى بن يونس كما عند في مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٣٣٠)، وسنن الدارقطني (٣/ ٥٧)، ومحمد بن ربيعة كما ذكره في نصب الراية (٤/ ٢٦٥) عن عبيد الله بن أبي زياد به، موقوفاً، وهو الصواب.
(¬١) سنن الدارقطني (٣/ ٥٨).
(¬٢) ومن طريق إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر أخرجه الحاكم في المستدرك (٢٣٢٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٥)، وفي معرفة السنن والآثار (٤/ ٤٢٥، ٤٢٦)، والفاكهي في أخبار مكة (٢٠٤٦).
قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال البيهقي في المعرفة (٤/ ٤٢٦): "إسماعيل بن إبراهيم هذا، وأبوه ضعيفان".
وضعفه العيني في عمدة القارئ (٩/ ٢٢٨).
وقال ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٨٦): "إسماعيل قد ضعفه يحيى والنسائي، وأبوه إبراهيم قد ضعفه البخاري، وقال يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال أبو بكر البيهقي: الصحيح أن هذا الحديث موقوف".
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٥٦٣): "أما إبراهيم بن مهاجر فهو من رجال مسلم، قال شيخنا: إسماعيل بن إبراهيم، بن مهاجر، بن مسمار المدني ضعيف".
وقال الحافظ في الدراية (٢/ ٢٣٦) بعد أن ذكر الحديث: "إسماعيل قال البخاري: منكر الحديث. وفي ترجمته أخرجه ابن عدي والعقيلي في الضعفاء".
وجاء في نصب الراية (٤/ ٢٦٥): "ذكره ابن القطان في كتابه من جهة الدارقطني، وأعله بإسماعيل بن مهاجر، قال: قال البخاري: منكر الحديث. انتهى، ورواه ابن عدي والعقيلي في كتابيهما، وأعله بإسماعيل وأبيه، وقالا: إسماعيل لا يتابع عليها". =