كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)

وأئمتهم فقالوا: هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلًا عالِمًا عدلًا. . . " (¬1) الآمدى (631 هـ) قال: "شروط الإمام المتفق عليها ثمانية: . . . الرابع: أن يكون عاقلًا مسلمًا عدلًا" (¬2) نقله الوشتاني الأبي المالكي (827 هـ) (¬3). القرطبي (671 هـ) قال: "الحادي عشر: أن يكون -الإمام- عدلًا؛ لأنه لا خلاف بين الأمة أنه لا يجوز أن تعقد الإمامة لفاسق" (¬4) ابن تيمية (728 هـ) قال: "الأئمة متفقون على أنه لا بد في المتولي الخلافة أن يكون عدلًا أهلًا للشهادة" (¬5) الإيجي (756 هـ) قال: "يجب أن يكون -الإمام- عدلًا. . . فهذه الصفات شروط بالإجماع" (¬6) أحمد بن يحيى المرتضى (840 هـ) قال: "الثالث: (العدالة) بإجماع السلف" (¬7).
• الموافقون على الإجماع: المالكية (¬8)، والشافعية (¬9)، والحنابلة (¬10)، والظاهرية (¬11).
• مستند الإجماع: ويستدل على ذلك بأدلة من الكتاب، والسنة، والمعقول: أولًا: الكتاب: قول اللَّه -تعالى-: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
¬__________
(¬1) الاستذكار لابن عبد البر (5/ 16).
(¬2) أبكار الأفكار في أصول الدين (5/ 191).
(¬3) إكمال إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم (5/ 159).
(¬4) الجامع لأحكام القرآن (1/ 270).
(¬5) السياسة الشرعية (ص 13).
(¬6) المواقف للإيجي (3/ 585).
(¬7) البحر الزخار الجامع لأقوال علماء الأمصار (6/ 381).
(¬8) التاج والإكليل لمختصر خليل (8/ 366)، والفواكه الدواني (1/ 325)، ومقدمة ابن خلدون (ص 191)، وبدائع السلك في طبائع الملك (1/ 106)، ومنح الجليل (8/ 263).
(¬9) الأحكام السلطانية للماوردي (ص 5)، وغياث الأمم في التياث الظلم (ص 65)، وروضة الطالبين (10/ 42)، وأسنى المطالب (4/ 108)، ومغني المحتاج (4/ 130)، وحاشية قليوبي (4/ 174).
(¬10) الأحكام السلطانية لأبي يعلى (ص 20)، الإنصاف للمرداوي (10/ 234)، والإقناع للحجاوي (4/ 292)، ودليل الطالب لنيل المطالب (1/ 322)، وكشاف القناع (6/ 159).
(¬11) الفصل في الملل والأهواء والنحل (4/ 72).

الصفحة 117