كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)

معصومين، وترك إنكار الأمة أو واحد منهم تولى الأمر، مع اعترافهم بنفي العصمة عنهم" (¬1) الآمدي (631 هـ) قال: "الأمة من السلف أجمعت على صحة إمامة أبي بكر، وعمر، وعثمان، مع إجماعهم على أن العصمة لم تكن واجبة لهم" (¬2). نقله الوشتاني الأبي المالكي (827 هـ) (¬3) ابن تيمية (728 هـ) قال: "اتفقوا كلهم على أنه ليس أحد معصومًا فى كل ما يأمر به وينهى عنه إلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- " (¬4) الإيجي (756 هـ) قال: "أن يكون -الإمام- معصومًا شرطها الإمامية والإسماعيلية، ويبطله أن أبا بكر لا تجب عصمته اتفاقًا" (¬5) زكريا الأنصاري (¬6) (926 هـ) قال: "ولا يشترط كونه. . . ولا معصومًا باتفاق من يعتد به" (¬7).
• الموافقون على الإجماع: الحنفية (¬8)، والمالكية (¬9)، والشافعية (¬10)، والحنابلة (¬11)، والظاهرية (¬12).
¬__________
(¬1) تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل (1/ 476).
(¬2) أبكار الأفكار في أصول الدين (5/ 199).
(¬3) إكمال إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم (5/ 161).
(¬4) مجموع فتاوى ابن تيمية (20/ 211).
(¬5) المواقف للإيجي (3/ 586).
(¬6) هو زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الشافعي، ولد سنة ست وعشرين وثمانمائة، أخذ عن البلقينى والقاياتى والشرف السبكى وابن حجر وغيرهم، له: فتح الوهاب، وغاية الوصول، وشرح الروض، وغير ذلك، توفي سنة ست وعشرين وتسعمائة. يُنظر: البدر الطالع (1/ 252)، وشذرات الذهب (8/ 134).
(¬7) أسنى المطالب في شرح روض الطالب (4/ 108).
(¬8) الدر المختار (1/ 548)، وبريقة محمودية (1/ 216)، وحاشية الطحطاوي على الدر المختار (1/ 238)، وحاشية ابن عابدين (1/ 548).
(¬9) الفواكه الدواني (1/ 323).
(¬10) الأحكام السلطانية للماوردي (ص 5)، وغياث الأمم (ص 65)، وروضة الطالبين (10/ 42)، ومغني المحتاج (4/ 130)، ونهاية المحتاج (7/ 409)، وحاشية قليوبي (4/ 174).
(¬11) الأحكام السلطانية لأبي يعلى (ص 20)، والإنصاف للمرداوي (10/ 234)، والإقناع للحجاوي (4/ 292)، ودليل الطالب لنيل المطالب (1/ 322)، وكشاف القناع (6/ 159).
(¬12) المحلى لابن حزم (1/ 45)، والفصل في الملل والأهواء والنحل (4/ 72).

الصفحة 129