كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)

من وافق على الإجماع؛ الحنفية (¬1)، والمالكية (¬2)، والشافعية (¬3)، والحنابلة (¬4)، والظاهرية (¬5).
• مستند الإجماع: يستدل على ذلك بما ثبت من آثار عن الصحابة رضي اللَّه عنهم:
1 - قال عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- في وصف مبايعة المسلمين لأبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- في سقيفة بني ساعدة: ". . . إِنَّا وَاللَّه مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضرْنَا مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا الْقَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ عَلَى مَا لَا نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ، فَيَكُونُ فَسَادٌ" (¬6).
2 - وقال -رضي اللَّه عنه- في خطبته حِينَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَذَلِكَ الْغَدَ مِنْ يَوْم تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثَانِيَ اثْنَيْنِ، فَإِنَّهُ أَوْلَى المُسْلِمِينَ بِأُمُورِكُمْ، فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ"، قال أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- "وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الْعَامَّةِ عَلَى الْمِنْبَرِ" (¬7).
3 - روي عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال: ". . . فلما قعد أبو بكر على المنبر، نظر في وجوه القوم، فلم ير عليًّا، فسأل عنه، فقام ناس من الأنصار فأتوا به، فقال أبو بكر: ابن عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وختنه، أردت أن تشق عصا
¬__________
(¬1) روضة القضاة وطريق النجاة (1/ 69)، وغمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر (4/ 111)، وحاشية ابن عابدين (1/ 549).
(¬2) الذخيرة للقرافي (10/ 25)، والفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/ 323)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (1/ 268)، وبلغة السالك لأقرب المسالك (4/ 220).
(¬3) المستصفى (ص 286)، وروضة الطالبين (10/ 43)، ومغني المحتاج (4/ 130)، ونهاية المحتاج (7/ 410).
(¬4) الأحكام السلطانية لأبي يعلى (ص 23)، والإنصاف للمرداوي (10/ 234)، والإقناع للحجاوي (4/ 292)، وكشاف القناع للبهوتي (6/ 159).
(¬5) المحلى لابن حزم (9/ 359)، والفصل في الملل والأهواء والنحل (4/ 131).
(¬6) تقدم تخريجه.
(¬7) تقدم تخريجه.

الصفحة 163