كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)

• وجه الدلالة: إجماع الصحابة -رضي اللَّه عنهم- على خلافة عمر -رضي اللَّه عنه- بعد ثبوت عهد أبي بكر -رضي اللَّه عنه- إليه، وهو أحد الأئمة المهديين والخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم.Rصحة الإجماع على تنفيذ عهد الإمام إذا أوصى بالإمامة إلى من يصلح لها.

[31/ 31] رضاء الصحابة بخلافة الخلفاء الأربعة رضي اللَّه عنهم
• المراد بالمسألة: الاتفاق على خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي اللَّه عنهم.
• من نقل الإجماع: أبو الحسن الأشعري (320 هـ) قال: "جملة ما عليه أهل الحديث والسنة: الإقرار باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله. . . ويقدمون أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم عليًّا -رضوان اللَّه عليهم- ويقرون أنهم الخلفاء الراشدون المهديون أفضل الناس كلهم بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (¬1) أبو المظفر الإسفراييني (¬2) (471 هـ) قال: "أجمعوا على خلافة الخلفاء الأربعة بعد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-" (¬3) جمال الدين الغزنوي (¬4) (593 هـ) قال: "الصحابة -رضي اللَّه عنهم-
¬__________
(¬1) مقالات الإسلاميين (ص 294).
(¬2) هو طاهر بن محمد الأسفراييني، أبو المظفر، سماه السبكي في طبقاته: "شهفور بن طاهر"، وهو عالم بالأصول، مفسر، من فقهاء الشافعية. قال السبكي: ارتبطه نظام الملك بطوس، وصنف التفسير الكبير المشهور، والتبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. يُنظر: طبقات الشافعية الكبرى (5/ 11)، وطبقات الشافعية (1/ 245).
(¬3) التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين، طاهر بن محمد أبو المظفر الإسفراييني، تحقيق: كمال يوسف الحوت، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى 1403 هـ (1/ 178).
(¬4) هو أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغزنوي، الحنفي، تفقه على أحمد بن يوسف الحسيني العلوي، وانتفع به جماعة من الفقهاء وتفقهوا به، له الروضة فى اختلاف العلماء، وكتاب فى أصول الفقه، وكتاب فى أصول الدين، توفي بحلب بعد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. يُنظر: طبقات الحنفية (1/ 120)، وبغية الطلب في تاريخ حلب (3/ 1126).

الصفحة 188