كتاب موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (اسم الجزء: 5)
• من وافق على الإجماع: الحنفية (¬1)، والمالكية (¬2)، والشافعية (¬3)، والحنابلة (¬4)، والظاهرية (¬5).
• مستند الإجماع: يستدل على ذلك بأدلة وجوب نصب الإمام من الكتاب، والسنة، وقد نقلناها فيما سلف آنفًا (¬6).
• من خالف الإجماع: وهم فريقان: الأول: من يوجب الإمامة على الناس عقلًا: وهم معتزلة بغداد (¬7)، والجاحظ (¬8) من معتزلة البصرة (¬9). وقالوا: إن مدرك وجوبه العقل، وأن الإجماع الذي وقع إنما هو قضاء بحكم العقل فيه (¬10).
¬__________
(¬1) مرقاة المفاتيح (7/ 228)، وبريقة محمودية (1/ 216)، وحاشية الطحطاوي على الدر المختار (1/ 238)، وحاشية ابن عابدين (1/ 548).
(¬2) البيان والتحصيل (17/ 59)، ومقدمة ابن خلدون (ص 191)، والذخيرة للقرافي (10/ 23)، والفواكه الدواني (1/ 23).
(¬3) الأحكام السلطانية للماوردي (ص 5)، وغياث الأمم (ص 15)، وروضة الطالبين (15/ 43)، والمجموع شرح المهذب (19/ 192)، وأسنى المطالب (4/ 108).
(¬4) السياسة الشرعية لابن تيمية (ص 217)، الإنصاف للمرداوي (10/ 234)، والإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل (4/ 292)، والأحكام السلطانية لأبي يعلى (ص 19)، ودليل الطالب لنيل المطالب (1/ 322).
(¬5) المحلى لابن حزم (1/ 45)، والفصل في الملل (4/ 72).
(¬6) راجع أدلة وجوب نصب الإمام (ص 64 وما بعدها).
(¬7) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، تحقيق: محمد أبو الفضل، دار إحياء الكتب العربية، بيروت، الطبعة الأولى 1378 هـ (2/ 308).
(¬8) هو عمرو بن بحر بن محبوب أبو عثمان الجاحظ، أحد شيوخ المعتزلة، كان تلميذ أبي إسحاق النظام، روى عن حجاج الأعور، وأبي يوسف القاضي، وغيرهما، وعنه أبو بكر بن أبي داود، قال الذهبي: "كان من أئمة البدع. . . فسبحان من أضله على علم"، له: كتاب الحيوان، والبيان والتبيين، والنخل والزرع، وغيرها. توفي سنة خمس وخمسين ومائتين، يُنظر: تاريخ بغداد (12/ 212)، ولسان الميزان (4/ 355).
(¬9) العثمانية، للجاحظ، تحقيق: عبد السلام هارون، دار الكتاب العربي، بيروت، طبعة 1374 هـ (ص 261).
(¬10) مقدمة ابن خلدون (ص 191).