كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 5)

٢٤٠٢ - عن عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، قال: دخلت على جابر بن عبد الله الأَنصاري، أخي بني سلمة، ومعي محمد بن عَمرو بن حسن بن علي، وأَبو الأسباط مَولًى لعبد الله بن جعفر، كان يتبع العلم، قال: فسألناه عن الوضوء مما مست النار من الطعام؟ فقال:
«خرجت أريد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في مسجده فلم أجده، فسألت عنه، فقيل لي: هو بالأسواف (¬١)، عند بنات سعد بن الربيع، أخي بلحارث بن الحارث بن الخزرج، يقسم بينهن ميراثهن من أبيهن، قال: وكن أول نسوة ورثن من أبيهن في الإسلام، قال: فخرجت حتى جئت الأسواف، وهو مال سعد بن الربيع،

⦗٤٣⦘
فوجدت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في صور من نخل، قد رش له فهو فيه، قال: فأتي بغداء من خبز ولحم قد صنع له، فأكل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأكل القوم معه، قال: ثم بال، ثم توضأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم للظهر، وتوضأ القوم معه، قال: ثم صلى بهم الظهر، قال: ثم قعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بعض ما بقي من قسمته لهن، حتى حضرت الصلاة، وفرغ من أمره منهن، قال: فردوا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فضل غدائه من الخبز واللحم، فأكل، وأكل القوم معه، قال: ثم نهض فصلى بنا العصر، وما مس ماء، ولا أحد من القوم».
أخرجه أحمد (١٥٠٨٤) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) الأسواف، بالفاء، اسم لحرم المدينة. «النهاية» ٢/ ٤٢٢، و «غريب الحديث» لابن الجوزي ١/ ٥٠٩، وفي «معجم البلدان» ١/ ١٩١: هو اسم حرم المدينة، وقيل: موضع بعينه بناحية البقيع.
(¬٢) المسند الجامع (٢١٨٨)، وأطراف المسند (١٥٧٥)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٥٥٣).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٦٥١).

الصفحة 42