كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 5)

٢٤٤٢ - عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال:
«نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أكل من هذه الشجرة المنتنة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس» (¬١).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نهى زمن خيبر عن البصل والكراث، فأكلهما قوم، ثم جاؤوا إلى المسجد، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ألم أنه عن هاتين الشجرتين المنتنتين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن أجهدنا الجوع، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أكلهما فلا يحضر مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» (¬٢).
- وفي رواية: «أن نفرا أتوا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوجد منهم ريح الكراث، فقال: ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة؟ إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان» (¬٣).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن أكل البصل والكراث، قال: ولم يكن ببلدنا يومئذ الثوم، فقال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان» (¬٤).
- وفي رواية: «نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن أكل الكراث، فلم ينتهوا، ثم لم يجدوا بدا من أكلها، فوجد ريحها، فقال: ألم أنهكم عن هذه البقلة الخبيثة،

⦗٧٩⦘
أو المنتنة؟ من أكلها فلا يغشنا في مساجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٥٠٧٨).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٥٢٢٦).
(¬٣) اللفظ لابن ماجة.
(¬٤) اللفظ لابن خزيمة.
(¬٥) اللفظ لابن حبان (١٦٤٦).

الصفحة 78