كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 5)

٢٤٦٧ - عن بشير بن سلمان، قال: دخلت أنا ومحمد بن علي، أو رجل من آل علي، على جابر بن عبد الله، فقلنا له: حدثنا كيف كانت الصلاة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال:
«صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الظهر حين كان الظل مثل الشراك، ثم صلى بنا العصر حين كان الظل مثله، ومثل الشراك، ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى بنا العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى بنا الفجر حين طلع الفجر، ثم صلى بنا من الغد الظهر حين كان ظل (¬١) كل شيء مثله، ثم صلى بنا العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، قدر ما يسير الراكب إلى ذي الحليفة العنق، ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى بنا العشاء حين ذهب ثلث الليل، ثم صلى بنا الفجر فأسفر».
فقلنا له: كيف نصلي مع الحجاج وهو يؤخر؟ فقال: ما صلى للوقت

⦗٩٩⦘
فصلوا معه، فإذا أخر فصلوها لوقتها، واجعلوها معه نافلة، وحديثي هذا عندكم أمانة، فإذا مت، فإن استطاع الحجاج أن ينبشني فلينبشني (¬٢).
---------------
(¬١) قوله: «ظل» لم يرد في طبعة دار القبلة، وأثبتناه عن الطبعة الهندية ١/ ٣١٨، وعنها طبعة الرشد (٣٢٤٢)، و «المعجم الأوسط» للطبراني (٤٤٤٦)، إذ رواه من طريق زيد بن الحُبَاب.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٢٤٥).

الصفحة 98