كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 5)

عليم* الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون* أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم* إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون* فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون} (¬1).
عباد الله! أعمال الناس في الدنيا نابعة من درجة إيمانهم بالغيب وقيام الساعة، فأشدُّ الناس إيمانًا بها أكثرهم استعدادًا لها، وأقلهم إيمانًا بها أكثرهم غفلةً عن الاستعداد لها، وليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكنه شيء يستقر في القلب وتنبعث له الجوارحُ مصدقة.
اللهم ارزقنا صدق الإيمان بك والاستعداد للبعث والنشور، اللهم حاسبنا حسابًا يسيرًا اللهم ارحم ضعفنا، وفرج كربنا .. ولا تخزنا يوم يبعثون ..
¬_________
(¬1) سورة يس، الآيات: 79 - 83.

الصفحة 14