كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 5)

فيه، ولتقومن الساعة، والرجلُ قد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمُها)) (¬1).
وأخبر تعالى أن الساعة أدهى وأمر، وبها توعد اللهُ المجرمين {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} (¬2).
فهي أعظم واشق، وأكبر من كل ما يُتوهم، أو يدور في الخيال (¬3).
والساعةُ موعدُ الجزاء والعدل {إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى} (¬4).
وهي واحدةٌ من خمسٍ اختص اللهُ بعلمها: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (¬5).
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه.
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري، في الرقاق (8/ 132)، والفتن (9/ 74).
(¬2) سورة القمر، آية: 46.
(¬3) تفسير السعدي (7/ 240).
(¬4) سورة طه، آية: 15.
(¬5) سورة لقمان، آية: 34.

الصفحة 9