كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

الرَّابِعَةِ، فَلَم يَخْرُجْ إِلَيْهِم رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: "قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ"، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.
الحديث الرابع:
(القابلة)؛ أي: الليلة الثانية.
(صنعتم)؛ أي: مِن اجتماعكم وحِرْصكم على الجماعة.
(وذلك) هو مُدرَجٌ من قول عائشة، وسبقت فوائد فيه (¬1) في (باب صلاة اللَّيل) آخر (أبواب الجماعة).
وقال (ط): وفيه أن قِيام رمضان بالجماعة سنَّةٌ خلافًا لمن زَعم أنه من فِعْل عُمر، قال: وأجمعوا أنه لا يجوز تعطيل المساجد عن قيام رمضان، فهو واجبٌ على الكفاية، واختُلف في صلاة رمضان، هل الأفضل الإفرادُ أو الجماعة؟
* * *

6 - بابُ قِيَامِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى تَرِمَ قَدَماهُ
وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ.
¬__________
(¬1) "فيه" ليس في الأصل.

الصفحة 19