كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

(المنازل) جمع مَنْزِل، فالعلَم مركَّبٌ منه وما أُضيف إليه، ورُبَّما اقتُصر على المضاف كما في الحديث السابق، وغيره.
(يَلَمْلَم) بفتح الياء، واللامين، وسكون الميم الأُولى، غير منصرفٍ: على مَرحَلتَين من مكَّة، وقد تُقلَب ياؤه همزةً.
(هُنَّ)؛ أي: المواقيت.
(لهن)؛ أي: لأهلِهنَّ، وفي نسخة: (لهم)، وهو واضحٌ، وعلى الأُولى فهو إما على حَذْف مضافٍ، أو الضمير للجَماعات المتقدِّمة من أهل المدينة، وأهل الشَّام، وما بعدها.
(أتى عليهن)؛ أي: مرَّ بهنَّ.
(أنشأ)؛ أي: قصَد وابتَدأَ.
(حتَّى أهل) بالرفع على أنَّ (حتَّى) ابتدائيةٌ واضحٌ، وقال (ك): رُوي مرفوعًا ومجرورًا، وهذا مخصوصٌ بغير مقيم مكَّة في العُمرة؛ فإنَّه يُحرِم من أَدْنى الحِلِّ، أو لأن العُمرة حجٌّ أصغر، والحجُّ قصْدٌ، فيَخرج من الحرَم ليقصِدَ.
قال (خ): جُعلت المَواقيت حُدودًا لا يَتجاوزها مَنْ يُريد الإحرام، ولو أحرَم قبْلَها جازَ، وقد يكون المِيْقات بالعكْس لا يتقدَّم عليه، ويجوز التأْخير لمَا بعد دُخوله كمواقيت الصلاة.
قال (ك): ومثْلُه مِيْقات الحجِّ الزَّماني.
قال (خ): وفي الحديث أن النَّجْديَّ إذا جاءَ من اليمَن كان مِيْقاته

الصفحة 515