كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

للمفعول، وتقديم الهمْز فيه إمَّا للقَلْب، أو لغيره.
(يتوخى)؛ أي: يَتحرَّى، أو يَقصِد.
(بالمُناخ) بضمِّ الميم: المَوضع الذي يُنيخ به ناقتَه.
(أسفل) الرِّواية بالنَّصب، ويجوز الرفع.
(بينه) أي: بين المُعَرَّس، وفي بعضها: (بينهم)، أي: بين المُعَرِّسين.
(وسط) هو خبرٌ ثالثٌ للمبتدأ، فالأول: أسفَل، والثاني: بين، والثالث: وسَطَ، ويجوز أن يكون (وسَط) بدلًا، وهو بفتح السين، أي: يتوسَّط بين بَطْن الوادي وبين الطَّريق، ووسَط وإنْ كان معلومًا مما قبْله، وهو بين؛ ففيه بيان أنَّه في حاقِّ (¬1) (الوسَط) الأقرب له إلى أَحَد الجانبَين كما هو المشهور في الفَرْق بين تحريك سين (الوسَط) وتسكينه.
ووجْهُ تعلُّق هذا الحديث بالتَّرجمة مع كَون العَقيق بقُرب مكَّة، وذو الحُليفة بقُرب المدينة: أنَّه لعلَّ الوادي ممتدٌ من هذا إلى هذا، أو هما عَقِيْقان، أو العَقِيْق ما سبَق عن الجَوْهَرِي.
* * *
¬__________
(¬1) في "ب": "حلق".

الصفحة 525