كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 5)

18 - بابُ الطِّيبِ عِندَ الإِحْرَامِ، وَمَا يَلْبَسُ إذا أرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، وَيَتَرَجَّلَ وَيَدَّهِنَ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: يَشَمُّ الْمُحْرِمُ الرَّيْحَانَ، وَيَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ، وَيَتَدَاوَى بِمَا يَأْكُلُ الزَّيْتَ وَالسَّمْنَ.
وَقَالَ عَطَاءٌ: يَتَخَتَّمُ وَيَلْبَسُ الْهمْيَانَ.
وَطَافَ ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما - وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَقَدْ حَزَمَ عَلَى بَطْنِهِ بِثَوْبٍ.
وَلَمْ تَرَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بِالتُّبَّانِ بَأْسًا لِلَّذِينَ يَرْحَلُونَ هَوْدَجَهَا.

(باب الطِّيْب عند الإحرام)
(ويَتَرَجل)؛ أي: يُسرِّح شَعْر رأسه.
(ويَدهن) بضمِّ الهاء، على أنَّه ثلاثيٌّ، وبكسرها مع تشديد الدَّال مِن الافتِعال، أي: يطلي بالدُّهن، وهو مرفوعٌ عطفًا على يَلبس، و (ما) مصدريةٌ، ويُروى بالنَّصب بتقدير (أَنْ) على أنَّه عطفٌ على اسمٍ، كما في:
ولُبْسُ عَباءَةٍ وتقَرَّ عَيْنِيْ ... أحبُّ إليَّ مِنْ لُبسِ الشُّفوفِ
(يشَم) بفتح المعجمة.
(المرآة) بوزن مِفْعال.

الصفحة 529